موقع العين وادي عارة :-
نددت شخصيات وفصائل فلسطينية، بقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي مواطنا فلسطينيا إثر اقتحام بلدة يعبد جنوب غرب جنين، مساء الأربعاء ، وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب بلال عوض كبها وإصابة 6 آخرين، بينها إصابتان حرجتان، خلال المواجهات في يعبد.

بينما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع عدد من الإصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال صوب المواطنين.
"جريمة بشعة"
ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ما حدث في يعبد هذا المساء بـ"الجريمة البشعة".
وقال اشتية في تصريح صحفي: "ما أن ينتهي القتلة من جريمتهم حتى يقترفوا أخرى، دون أدنى التفاتة للقوانين والأعراف الدولية".
وأضاف اشتية أن قتل الشاب كبها "يأتي في سياق عملية القتل الممنهجة التي ينفذها جنود الاحتلال بتفويض من بينيت".
واتهم اشتية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "يقدم دماء الضحايا من أبناء شعبنا رشى للمتطرفين للحفاظ على التماسك الهش لحكومته الآيلة للسقوط".
وجدد مطالبته للمجتمع الدولي "بكسر ازدواجية المعايير، وتفعيل العقوبات على إسرائيل، وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب".
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الشهيد بلال كبها".
"كرة ثلج متدحرجة"وقال القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية، رأفت ناصيف: "إن ما يجري في جنين يدلل على مدى خوف الاحتلال من المقاومة التي تستمر في كسر هيبته".
وأضاف ناصيف في تصريح صحفي، أن الاحتلال "يريد أن يربك الساحة بمزيد من الدماء، ويبطش بكل المدن التي وقفت في وجه جرائمه المستمرة بحق شعبنا".
وتابع: "الضفة ككرة الثلج المتدحرجة والمقاومة اليوم بدأت تتمدد، وأهل الضفة والقدس أكدوا أن زمن تمرير جرائم الاحتلال قد انتهى".
وقال الناطق باسم "حماس" حازم قاسم: "إن الاحتلال لن يستطيع بكل آلته العسكرية وجرائمه ضد الشباب الثائرين في جنين من وقف المد الثوري المتصاعد في هذه المدينة الباسلة وكل مدن الضفة الثائرة".
فيما وجه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، خـضر عدنان "التحية لأهل يعبد وجنين الذين يقفون في وجه الاحتلال دفاعًا عن منازل أهالي الشهداء".
وشدد عدنان في تصريح صحفي على أن جنين "ستبقى عصية على الكسر".
"انتفاضة شاملة"
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "إنّ الجريمة الصهيونية الجديدة تدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة، والانتقال من مربعات الانتظار والمراوحة في المكان، إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال".
وحثت "الشعبية" في بيان، على "تفجير انتفاضة شاملة أكثر تطورًا واتساعًا واشتعالاً على امتداد الأرض المحتلة، لمواجهة العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا".
بينما دعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، "جماهير شعبنا والشباب الثائر والمقاومين الأبطال في جنين القسام للتصدي لقوات الاحتلال بكل عزم وقوة".
كما أهابت في بيان مكتوب، بـ"مزيد من حالة الاشتباك والرد بكافة الوسائل المتاحة على غطرسة المحتل وجرائمه بحق شعبنا المجاهد".
"عقلية انتقامية"
حركة المجاهدين الفلسطينية أكدت بدورها، أن سياسة هدم المنازل وآخرها منزل الشهيد ضياء حمارشة، "تعبر عن عقلية صهيونية انتقامية لم ولن تُثني شعبنا ومقاوميه عن الاستمرار في مواجهة المحتل".
وأضافت "المجاهدين"، "أن الدماء التي تسيل على ثرى فلسطين الطاهرة لا تذهب هدرًا بل تزهر عزًا وانتصارًا، لأن الشهداء الأبطال هم أيقونة النصر والتحرير الشامل".
اقتحام يعبد
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها نحو 30 آلية عسكرية بينها جرافة، اقتحمت بلدة يعبد، ونشرت القناصة على أسطح منازل المواطنين.
وأضافت، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز على المواطنين ومنازلهم.
وأشارت إلى قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الشهيد ضياء حمارشة تمهيدا لهدمه، علما بأن الشهيد منفذ عملية إطلاق نار في 29 مارس في “بني براك في تل أبيب” وقتل فيها 5 مستوطنين.
وانطلقت دعوات عبر مكبرات الصوت في مساجد يعبد للدفاع عن منزل الشهيد حمارشة، والتصدي لاقتحام قوات الاحتلال.
وفي 19 مايو 2022، أصدرت محكمة الاحتلال العليا قرارًا بهدم الطابق الثاني والطابق الثالث مع الملحق على سطح الثالث من منزل عائلة حمارشة.
وتتبع سلطات الاحتلال ما يعرف بـ"سياسة العقاب الجماعي" ضد عائلات منفذي العمليات الفدائية عبر هدم منازلهم، في محاولة للقضاء على المقاومة الفلسطينية.
وهدمت سلطات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في عام 2000 مئات المنازل لمنفّذي العمليّات الفدائيّة أو من تشتبه بهم القيام بذلك.