حين سمعت بخبر وفاتك يا محمد كذبت الصوروالخبر على المواقع بعض الصور لا تشبهك ، لم يكن عندي علم انك ترقد بالمستشفى وتسارع الموت بسبب حادث طرق خبر موتك محمد اوجع قلبي صحيح انا اعرفك كثيراً لكن كنت اقدر مكانتك بما انك ابن فلان كنت اقدر كل عمل كنت تقوم به من تطوع وعمل خير على مداخل بلدنا .. حس العطاء الموجود عندك كان يلزمني ان احترمك واقف واسلم عليك مرات لا انسى نبرات حسك وانت تقف على الدوار تنظم السير كيف كنت تقول لي كل هذه الازمه من النسوان ؟؟ اضحك لك واسالك انا منهن ترد عليه قائل لا انت غير لقد غيبك الموت ، جسداً، لكنك ستبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد الحياة في هذه البسيطة . ولن ننساك، وستظل بأعمالك وسيرتك نبراساً
وقدوة لكل من هم عطاء كما امثالك . نم يا محمد مرتاح البال والضمير، اختارك الله من بين كل البشر وخطفك الموت بجيل مبكر لتكون ملك فوق عرش محبة الله لك فهذه الارض لا يليق بها امثال الناس الطيبون كما امثالك انت الان بمكان اجمل فقد أديت الأمانة حتى لو كنت شاب بسيط وقمت بدورك على أحسن وجه، بالتعامل مع من حولك والشباب الصادقون أمثالك لا يموتون .ستبقى ذكرى طيبه لا يخرجني عن صمتي حزني سوى فقدان الأحبّة الذين رسموا وجدان محبة واسم بلدنا بأحرف من حبق. الابتسامه والتعاون على وجه كل زائر لها غادر عالمنا شخصيّة استثنائيّة عزيزة على قلب كلّ برطعاوي شاب أصيل وشريف. طيب الذّكر، الشاب الاجتماعي عظيم ، الإنسانة الكبيرة ذات الأيادي البيضاء، بالتعاون صاحب القلب الدّافئ والابتسامه الحنونة، والعفويه
لعشرات السّنين على مداخل البلد
لم يكن مرور هذا الشاب عادي على كل من عرفه والتي حل على بلدتين مرورًا عابرًا. طاب مقامه بكل مكان وشارع وزقاق وصار له حضور عفوي وجميل ومقبول خفيف الظل ، جميل الروح ، كان عزيز النفس يشع بالحب بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى، بل رمزًا من رموز البلد وعنوانًا يقصده الكثير من المحتاجين وقليلي الحيلة. رغم بساطة فكرة كانت يعمل ويتعاون مع الناس في افراحهم او حتى ببيوت العزاء بصمت، لا انسى كيف كان ينظم ازمة السير امام بيتنا يوم وفاة اخي يزرع الورود والابتسامات أينما حل يمنح الثّقة لكل مهموم ترى يرمي كل العالم وراء ظهره يغرس الأمل والتّفاؤل والفرح في نفوس اليائسين، في ابتسامته الفرح كان مفقود لكن كان مبتسم ويبتسم لكل عابر وداخل وخارج من البلد ..حريص يغار عاى مصلحة البلد احيانا كنت امر عنهو غاضب ، ضاحك مرهق وفي نفس الوقت مبتسم سعيد وسيد عمله كما شرطي المرور على الدوار فقد كان بسيطاً في مسلكه ، صلباًفي مواقفه ، شديد الاعتزاز برأيه البسيط متواضعاًامام رأي الآخرين ، عفيفاًفي حياته قريباًمن الزهد ، هادءاً وصبوراً نزيهاً في حكمه على الناس البساطه كانت اجمل ما يملك ترى في شخص واقعياً في فهمه للحقائق ومرناً حين تشتد الحاجة
بعد هذا الرحيل المبكر له باتت شوراع البلد تفتقد له محمد هو علم رمز من رموز بلدنا بما قدم يستحقّ منّا الكثير، لا انسى كيف كان يقف طلة اليوم على دوار البلد لينظم السير بكل قوة وصرامة مبتسم والكل يخضع له (كدعم وتشجيع من اجل زرع الثقة بنفسة ) شخصية عفوية يحب الكل اذا قصدتو في اي عمل كان يعمل بجد وحب ونشاط أقلّ القليل أطالب بلدية برطعه أن تخلّد ذكراه ،، تشجيع وتحفيز لمن هم اهل العطاء مثله
"طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ".واخيراً يا محمد هل للوداع مكان أم أنه سفينة بلا شراع، يا ليت الزمان يعود واللقاء يبقى للأبد ولكن مهما مضينا من سنين سيبقى الموت هو الأنين وستبقى قاموس تتردد عليه لمسات الوداع والفراق، والموت هو البقاء.في الذكرى الطيبة
فيا أبناءهذه البلد ومحبيه واهل هذا الشاب تمسكوا بإرثه ،ارث العطاء والمحبة والاحترام ، التقدير ، التعاون هذا الإرث المفقود لربما اليوم من اهل العلم او المتعلمين واصحاب المراكز الإرث ليس إرث المال والذهب بل الباقيات الصالحات قيمه العمل وما قدم الانسان من عمل لحسن الخاتمه . رحم الله محمد احمد يوسف واسكنه فسيح جناته .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العين يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية مقالات . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان : info@el3en.com