جاء الانجليز الى فلسطين وهم يحملون فكرة هدم الكيان الفلسطيني لانشاء دولة اسمها اسرائيل التي كانت في رحم الاستعمار . 
تفنن المستعمر في خلق الفتنة بين الدول العربية ذات اللغة الواحدة ، لغة الضاد ليبنى جسم اخر اسمه جامعة الدول العربية هدفه الفرقة لكن عندما يجتمع العرب في قاعة واحدة ويتحدثون لغة واحدة فاعلم انهم متفقون على انهم لا يحلون ولا يربطون ، فاصبحت لغة التنديد هي فلسفة الضعفاء . 
في المقابل انشأت هيئة الام المتحدة وهي الجسم الاقوى للدول الاستعمارية ، فالفرق بين الجسمين كالجامعة والروضة ، فهيئة الام هي بمثابة جامعة عملاقه فيها جيل الشباب الطموحين نحو التقدم والتطور ، اما جامعة الدول العربية كالروضة التي يذهب اليها الاطفال الصغار مع ابائهم . 
الفرق بين الشاب الجامعي والطفل الصغير كالفرق بين هيئة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ، ففي ٢٩/١١/١٩٤٧ اصدرت هيئة الامم المتحدة قرار تقسيم فلسطين الى دولتين ، دولة عربية بمساحة ٤٢% ، ودولة يهوديه بمساحة ٥٦% وتكون المقدسات الاسلامية والمسيحية تحت الادارة الدولية . 
استنكرت جامعة الدول العربية قرار التقسيم ، لكن من انشأ هذه الجامعة ولماذا انشأت ، وما الهدف من انشائها ؟ 
لكن فرض قرار التقسيم واصبح على ارض الواقع حلم لكل صهيوني بسبب قوة مساندة الاستعمار وهيئة الامم لهم . 
واصبح هناك لعبة جديدة على الساحة الدولية وهي الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل ، وضم الضفة لتصبح تحت الادارة الاسرائيلية ، لكن ما الجديد في موقف جامعة الدول العربية . 
لماذا تحركت الجيوش العربية عام ١٩٤٨م وما هو الهدف من هذه الحركة التي كانت بادرة جامعة الدول العربية . لماذا منع الجندي العربي من القتال وهو في قلب المعركة ، ولماذا ولماذا ؟ اسئلة كثيرة بحاجة الى اجابة لكن الجواب اصبح في مقابر الارقام . 
هل اصبحت قضية الضم لعبة جديدة مارستها جامعة الدول العربية لكن بحكام جدد ، وهل اكتفى الفلسطيني بالمدن ذات الكثافة العالية لتصبح ولايات فلسطينية في الضفة وغزة وتحت ادارة وقوة اسرائيلية . 
هل تحول الاعلام من قوة ضغط وارادة الى قمع وادانه ، لماذا تكمم الافواه في الوقت الذي يحب على الجميع الصراخ ، لماذا يحارب المواطن بقوت يومه ، هل هي سياسة لتجويع الارادة وليصبح الضم وجهة نظر ، من المسؤول عن حياة اصبحت مربوطة بالاحتلال ٩٩% ، لماذا نحارب بكلمات اصبحت خجولة ، ماذا سنجاوب قوافل الشهداء الذين ناضلوا من اجل قيام دولة فلسطينية ، وما ذنب المعتقلين الذين افنوا حياتهم بمقابر الاحياء ، كنا نحلم بالعيش بدولة فلسطينية ، نسير بلا حواجز عسكرية ، نحتفل ونغني للوطن ، فالوطن اصبح مقسم من قرار التقسيم الى النكبة والنكسة وضم القدس والاغوار . اين مؤسسات المجتمع الدولي والعربي التي تحقق العدالة للمظلومين ، فالعرب في واد وقضية فلسطين في الواد الاخر ، والنصر دائما للاقوى ، فعمر بن الخطاب الذي دخل مدينة القدس شامخا يفرض شروط النصر على المهزومين ، تبدلت الاحوال واصبحنا غير مرئيين بين دجل وسياسة خبيثة على مرأى الملاين ، فالاستجداء لا يقيم وطن .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العين يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية مقالات . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان : info@el3en.com