يصادف اليوم الجمعة السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني، الذي يحييه الفلسطينيون في كل عام منذ اقراره من قبل المجلس الوطني الفلسطيني سنة 1974، وذلك كيوم احتفائي وفاءً لأسرى شعبنا وتقديرًا لتضحياتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية والحياة.
وهذا العام ستكون الفعاليات الكترونية، بدون مسيرات ووقفات احتجاجية، إثر تفشي فيروس كورونا.
ويقبع في السجون والمعتقلات والزنازين الاحتلالية الاسرائيلية حوالي خمسة آلاف أسير فلسطيني، في ظل الخطر الكبير على حياتهم من جانحة كورونا، وبدلًا أن تبادر المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة إلى اطلاق سراحهم لتفادي الخطر، فإنها تواصل زج أسرى فلسطينيين جدد في أقبية معتقلاتها، بينهم عشرات الاطفال والفتيات.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون واقعًا مرًّا من القمع وسلب الحريات، ويتعرضون لكل أشكال التعذيب، كالعزل الانفرادي، والاهمال الطبي، والحرمان من الرعاية الجسدية والنفسية.
وتستغل سلطات السجون الاحتلالية انتشاء الوباء الكوفيدي 19 في سياسات العقاب الجماعي المفروضة على الأسرى والأسيرات، وتضييق الخناق عليهم، وذلك بإلغاء زيارات الاهالي لأجل غير مسمى.
والاستخلاص الابرز والاهم في سياق قراءة المشهد هو المتعلق بملف هؤلاء الأسرى الفلسطينيين، الذين ما زالوا صامدين في باستيلات الاحتلال، وعلى رأسهم القائد الفلسطيني مروان البرغوثي والقائد أحمد سعدات، والطريق الوحيد لتحريرهم كما برهنت التجربة المثخنة بالجراح والعذابات الفلسطينية حتى الآن، هو طريق النضال والمقاومة الشعبية المشروعة، والإصرار بكل حزم لإطلاق سراحهم.
إننا في يوم الأسير الفلسطيني نطلقها صرخة مدوية أن كفى للاحتلال، كفى للاعتقال، وكفى للبطش والقمع، ونعم للحرية الكاملة للأسرى الفلسطينيين ليتنفسوا ويتنسموا الهواء النقي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العين يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية مقالات . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان : info@el3en.com