موقع العين وادي عارة :- صدحت مآذن الأقصى بآذان الظهر إيذانا بموعد الصلاة غير أن الأقصى المبارك موصدة أبوابه أمام المصلين، خشية من تفشي فيروس كورونا وحفاظا على حياة المصلين الذين ذرفت عيونهم الدمع حزنا وألما ولهجت ألسنتهم بدعاء الله تعالى أن يعافي الأمة من الداء والبلاء ويحمي الأقصى ويبقى عامرا بالمصلين.

 وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، قد اعلن مساء أمس الاحد، عن تعليق حضور المصلين الى المسجد الأقصى المبارك، منذ فجر اليوم الاثنين، لفترة مؤقتة استجابة لتوصيات المرجعيات الدينية والطبية، للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وأدى المصلون صلاة الظهر على عتبات أبواب الأقصى المغلقة، مع الالتزام بالتعلميات والاجراءات الوقائية للحد والوقاية من الفيروس، فيما انتشرت شرطة الاحتلال على أبواب الأقصى واشترطت على المصلين الابتعاد عن بعضهم خلال الصلاة.
الحاجة ام بلال ابو اسنينة والتي ذرفت الدموع خلال الصلاة قالت :"ندعو الله أن يرفع البلاء والشدة وأن تفتح أبواب الأقصى أمام المصلين..لا اتحمل أن يكون
الأقصى على بعد أمتار من منزلي ولا أصلي فيه، فحضرت اليوم وأديت الصلاة على عتباته."
وقال شاب صلى على الباب :" غصة كبيرة تعليق دخولنا الى الأقصى وزاد الألم والحزن عندما صدحت مآذنه بعد الانتهاء من الاذان "صلوا في بيوتكم"، و
وفي الأقصى أدى موظفو الأوقاف الإسلامية -الذين حضروا الى دوامهم كالمعتاد- صلاة الظهر في الساحات.
وأكد مجلس الأوقاف على استمرار التحاق جميع الموظفين والعمال والحراس بأعمالهم وممارسة نشاطاتهم كالمعتاد، كما يستمر رفع الآذان في الأقصى في كافة الأوقات على أن يؤدي جميع العاملين في دائرة الأوقاف الاسلامية وحراس الأقصى المتواجدين، الصلاة في الساحات مع مراعاة الإرشادات الصحية.
ولليوم الرابع على التوالي تواصل المحلات التجارية اغلاق أبوابها التجارية، باستثناء "المخابز والصيدليات والمكتبات"، ويشترط على الزبائن عدم ادخال أكثر من 10 زبائن اليها، وذلك ضمن الاجراءات الوقائية من الفيروس.