موقع العين وادي عارة :-
أحيت سلطة جودة البيئة وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في جنين اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية من خلال فعالية توعوية بعنوان " نزرع شجرة نجني ثمرة " نظمتها في قرية ام الريحان الواقعة خلف جدار الضم والتوسع الاستيطاني جنوب غرب جنين .
ويأتي اليوم الدولي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادس من تشرين الثاني من كل عام للتأكيد على الامتناع عن استغلال البيئة في الحروب والصراعات العسكرية .
وشملت الفعالية التوعوية التي تم تنظيمها بالتعاون مع مجلس قروي ام الريحان ومديريات زراعة وتربية جنين ومجلس أولياء أمور الطلبة والمجتمع المحلي، على زراعة لاشتال الزيتون في حديقة المدرسة وعرضا لانشطة النادي البيئي في المدرسة وجدارية رسالة النادي البيئي ومسرحية من انتاج الطلبة حول تأثير الانسان على البيئة ودور الفلاح الفلسطيني المرابط في ارضه.
وفيما قدمت موظفة التوعية الجماهيرية في سلطة جودة البيئة أ. مها يغمور محاضرة توعوية حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق البيئة والاضرار الناجمة من جدار الضم والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي واثره على البيئة وتدميره للموائل والموارد الطبيعية وتدمير التنوع الحيوي .
واوضح د.ايمن ابو ظاهر نائب مدير عام التوعية البيئية في سلطة جودة البيئة بأن الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي تعمل على تأهيل خمسة اندية بيئية في كل محافظة، بهدف تعزيز قدرات الطلبة فيها وخلق جيل بيئي واعي قادر ومبادر وصانع رأي مشكلا قوة ضاغطة لحل المشكلات البيئية في مكان سكنه وتعزيز ممارسات سلوكية صديقة للبيئة تحت مبدأ " فكر عالميا وافعل محليا ".
وذكرت رئيس قسم الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم جنين أ.خيرية حرز الله بان الاندية البيئية تعمل على بناء القدرات البيئية للطلبة في مختلف المدارس من خلال تعزيز العمل البيئي والاهتمام بالحدائق المدرسية وزراعتها.
وتعد غابة ام الريحان تقع في أقصى شمال غرب جنين بالضفة الغربية، وقام الاحتلال الإسرائيلي بنهبها وضمها داخل جدار الضم والتوسع الاستيطاني وتتألّف من سلسلة من الغابات الكثيفة التي تمتد لحوالي ستّين ألف دونم.
وهي محمية شرق اوسطية طبيعية غنية وذات ازهار متنوعة في الشتاء وفي الربيع وعالم متكامل من الحيوانات وهي بقايا محمية كبيرة من ايام الانتداب البريطاني ، وتعتبر مناطق الغابات المحيطة بجنين من أكبر الغابات في الضّفّة الغربيّة وهي ثاني اكبر محمية طبيعية في فلسطين، لتشكّل بذلك ما يعادل حوالي 86٪ من إجمالي المناطق الحرجيّة ، ويصعب الوصول اليها بسبب وقوعها خلف الجدار.