موقع العين وادي عارة :- حذرت الأستاذة المساعدة للحساسية والمناعة في كلية الطب بجامعة عين شمس المصرية، دينا شيحة، من أن للذهب العديد من الأضرار على جسم الانسان، على الرغم من أنه يستخدم في بعض العلاجات كالتهاب المفاصل الروماتويدي والربو واضطرابات أخرى.

 وقالت شيحة، إنه ومنذ سنوات طويلة حاول العلماء والباحثون الكشف عن الطريق الذي يؤثر به الذهب على خلايا الجسم حيث يقم بقمع الجهاز المناعي عندما يكون مفرط الحركة لكنه تبين بأنه من الممكن أن يتسبب في رد فعل مغاير، وهو ما يسمى بالاستجابة المناعية غير المناسبة حيث يحفز الخلايا المناعية على خلق التهاب مفصلي بدلاً من منعه، وهو الأمر الذي يستعمل الذهب لأجله.
وأضافت المختصة بالحساسية والمناعة "العلاج بالذهب أو حتى ارتداء الذهب قد يتسبب في خلق فعل تحسسي تجاهه، فالعلاج به لفترة طويلة أو ارتداؤه يؤثر على شكل بروتينات محددة في الخلايا المناعية، وبالتالي يصبح التعرف عليها أمراً صعباً؛ ليتم اعتبارها كجسم غريب بالنسبة للجهاز المناعي وهو ما يخلق رد فعل تحسسياً عنيفاً".
وأشارت إلى أنه قد يتسبب ارتداء الذهب أو العلاج به لأشهر طويلة لدرجة إتلاف الكلية والكبد وباقي الأجهزة المختلفة للجسم، داعية إلى المراقبة الدائمة خلال العلاج بالذهب أو ارتدائه بشكل دائم.
وانتهت دراسة علمية حديثة حول آثار ارتداء الذهب الى ان ذلك يؤدي الى خلل في الجهاز العصبي، الأمر الذي من شأنه ان يسفر عن حالة اكتئاب تصيب الانسان، علاوة على ان لبس الذهب ينعكس على عملية التمثيل الغذائي (الأيض) بشكل سلبي، وفقاً لموقع "ميد دايلي".
وعلى الرغم من توصل العلماء الى هذه النتيجة إلا انهم يشددون على انها ليست مطلقة، مشيرين الى ان الأمر يتعلق بعدد محدد من الأشخاص، لا سيما من يوصفون بأنهم انفعاليين. وبالإضافة الى هؤلاء يحذر الأطباء المصابين بمرض الصرع من لبس الذهب، إذ ان بريق المعدن الغالي ولمعانه يؤثران على المريض ويزيدان من فرص تعرضه لنوبة من الصرع.
ويشدد المختصون على ان سكان المدن الكبيرة يجب ان يكونوا أكثر حذراً من غيرهم فيما يتعلق بلبس الذهب، وذلك انطلاقاً من انهم معرضين للضغوط النفسية والاكتئاب أكثر قياساً بسكان القرى أو المدن الصغيرة، الأمر الذي يجعلهم في دائرة خطر الإصابة بالمرض النفسي، اذا ما اعتمدوا الذهب كإكسسوار شخصي للزينة.
ولم يغفل العلماء عن الراغبين بالزينة وذلك بتقديم نصيحة ذهبية لهم بأن يقتصر الأمر على لبس الفضة فقط.