موقع العين وادي عارة :-
بمبادرة مركز الاستشارة للعائلات ، ومشاركة مجلس محلي كفرقرع أقيم يوم أمس الاربعاء يوما دراسيا حافلا تحت عنوان "المراهقة ما بين الظواهر الطبيعية والاضطراب النفسي"، في قاعة المركز الجماهيري " الحوارنة"، وذلك بالشراكة مع مجموعة البيت الدافئ وشكولوطوف ووزارة الصحة ، وحضره العشرات من المهنيين والأخصائيين والعائلات من منطقة المثلث الشمالي. 
افتتح اليوم الدراسي بكلمة رئيس المجلس المحلي كفرقرع المحامي فراس أحمد بدحي الذي أعرب عن فخره واعتزازه بهذه المبادرات القيمة، وأثنى على الجهود المبذولة لإنجاح هذا اليوم، معربا عن افتخاره بالمراكز الخاصة والأطر والفعاليات التي تتميز وتنفرد بها كفرقرع ، كما أكد على ضرورة العمل والتنسيق في المدارس والأطر المختلفة التي تحتضن الكم الأكبر من عدد المراهقين والمراهقات، الأمر الذي أوضحه السيد عصام مصاروة مدير قسم الرفاه الاجتماعي في المجلس المحلي في كلمة لاحقة، والتي عرض فيها الخطوط العريضة للعمل المستقبلي مع شريحة الشباب.
وتمثيلا عن وزارة الصحة تحدثت مركزة سلة التأهيل منطقة حيفا السيدة افرات بن شالوم التي أثنت على هذه المبادرات البناءة وتمنت للجميع يوما ممتعا. ومن ثم تحدث السيد ثأر كبها المدير المهني لشركة فن التأهيل موضحا منبع الحاجة إلى مثل هذه الدراسات التوعوية للمواضيع الملحة متمنيا للمشاركين والحضور منفعة لما فيه مصلحة المجتمع.
وشمل اليوم الدراسي على عدد من المحاضرات القيمة قدمها اعلام من الأخصائيين النفسيين في البلاد، باشر فيها الدكتور شفيق مصالحة الأخصائي النفسي والمحاضر في الجامعة العبرية وكلية أور يهودا، مشيرا إلى الأعراض الصحية وغير الصحية لدى المراهق حيث أظهرالخيوط الدقيقة التي قد يلتبس فيها الفرد ما بين طبيعية هذه الفترة والمرض النفسي، الأمر الذي يستدعي علاجا فوريا.
بينما قدمت الأستاذة فريدة أبو راس طالبة الدكتوراة في مجال الصحة النفسية محاضرة عرضت من خلالها التخبطات المختلفة للشباب المراهقين في ظل التركيبة الخاصة للمجتمع المحلي في البلاد، حيث تنعكس هذه الخاصية على تحديد هوية المراهق في ظل الصراعات المختلفة.
في حين قدم الطبيب النفسي عصام أكرم داوود عرضا شيقا لأزمة المراهقين والإدمان في شتى أنماطه، مؤكدا بذلك على ضرورة العائلة ودورها في علاج الظاهرة والتعافي منها.
وختامها مسك كان مع العرض المسرحي بلاي باك الذي قدم عرضا ماتعا يصف المراهق المحلي في أزماته المختلفة.