موقع العين وادي عارة :- قالت الشرطة الإسرائيلية يوم السبت إنها تحقق في وفاة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بعد أن قال زوجها إن أشخاصا يشتبه في أنهم مستوطنون إسرائيليون رشقوا سيارتهما بالحجارة.
ولم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل من ملابسات الواقعة لكن لقطات صورت للسيارة أظهرت ما بدا أنه حجر يستخدم في البناء وقد تلطخ بالدماء أسفل المقعد المجاور للسائق الذي كان مغطى أيضا بشظايا الزجاج وبقع الدماء. وذكر مصور من رويترز أن السيارة تحمل لوحات ترخيص فلسطينية.
وقال طبيب في مستشفى فلسطيني نقلت إليه عائشة الرابي (47 عاما) إنها كانت قد لفظت أنفاسها حين وصلت متأثرة بإصابة في الرأس. وقال أقاربها إن فحصا جنائيا سيجرى للجثة.
وقال زوجها يعقوب الرابي (52 عاما) إنه كان يقود السيارة بجوار مستوطنة في وقت متأخر من مساء الجمعة في طريق رئيسي قرب مدينة نابلس ولم ير بوضوح من رشق السيارة بالحجارة.
وأشار إلى أن الحجارة جاءت من ناحية المستوطنة وأنه سمع أشخاصا يتحدثون العبرية لكنه لم يرهم.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد ”وصلت الشرطة إلى المنطقة وفتحت تحقيقا في ملابسات الحادث الذي تلقت بلاغا به“. وأصدرت محكمة إسرائيلية أمرا بحظر نشر تفاصيل التحقيق.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن ما حدث ”جريمة بشعة للغاية ارتكبت من قبل المستوطنين بحماية دولة الاحتلال ولا يجوز أن تمر دون عقاب“.
وقتل مسلح فلسطيني يوم الأحد إسرائيليين وأصاب ثالثا في منطقة صناعية قرب مستوطنة في الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إن فلسطينيا طعن جنديا إسرائيليا في المنطقة.
محتوى دعائي
وقال مسؤولون بقطاع الصحة في غزة يوم الجمعة إن القوات الإسرائيلية قتلت سبعة فلسطينيين خلال احتجاجات على حدود القطاع. وقالت إسرائيل إن قواتها أطلقت النار على مجموعة اخترقت السياج الحدودي بقنبلة وهاجمت موقعا للجيش.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان يوم السبت إن كل شحنات الوقود إلى قطاع غزة ستتوقف ولن تستأنف إلا عندما ينتهي العنف على الحدود. وسمحت إسرائيل بدخول شاحنتين محملتين بالوقود عبر حدودها مع قطاع غزة يوم الثلاثاء في إطار جهود تدعمها قطر والأمم المتحدة لتخفيف المعاناة في القطاع.
ووفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية فقد قتل نحو مئتي فلسطيني في احتجاجات أسبوعية على الحدود بدأت في 30 مارس آذار.
وقتل في تلك الفترة جندي إسرائيلي واحد خلال المواجهات برصاص قناص من غزة واحترقت مساحات من الأراضي الإسرائيلية باستخدام طائرات ورقية وبالونات يرسلها محتجون عبر الحدود بمواد حارقة.
ويطالب المحتجون بإنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل والقيود التي تفرضها مصر على القطاع الذي يسكنه مليونا نسمة تقريبا. كما يطالبون بحق العودة لأراض فر منها فلسطينيون أو طردوا منها عند تأسيس إسرائيل عام 1948.
وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف لمنع وصول أسلحة ليد متشددين من بينهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع والتي خاضت ثلاثة حروب مع إسرائيل منذ 2008.
وانهارت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في 2014 ولم تسفر محاولة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستئنافها عن تقدم يذكر حتى الآن.
ويريد الفلسطينيون تأسيس دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية بما يشمل أراضي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وتعتبر أغلب الدول المستوطنات التي بنتها إسرائيل في الضفة الغربية غير مشروعة، وتعارض إسرائيل ذلك.