الطفل يوسف سند كبها ، ابن الثلاث سنوات يخرج من بيته في قرية طورة الغربية فرحاً مسروراً لارتدائه بلوزة اشتراها والده له عليها صورة ام 16 متوجها الى بيت جدة في محمية العمرة في قرية ام الريحان الواقعة داخل جدار الفصل العنصري .  
لم يكن يعلم ان جنرالات الجيش الاسرائيلي ينتظرونه على حاجز الظلم والمعاناة ، حاجز ام الريحان العسكري . 

طلب جنود الاحتلال من الاهل خلع ابنهم البندقية التي يحملها يوسف في قلبه ، بندقية مرسومة على بلوزة طفل صغير تحرك جيش وضباط ، ويغلق الحاجز امام المواطنين .
 
يوسف اخلع قميصك ، انزع السلاح ، عن اي سلاح تتحدثون انها بلوزة يا جنرال ، نعم بلوزة لكن الطفل مسرور ، نحن موجودين هنا لنحرم اطفال فلسطين البسمة والفرحة ، فانتزاع البلوزة من هذا الطفل يعني النصر على عليكم ايها الفلسطينيون . 

لكن اردة يوسف كانت قويمة ، حول الهزيمة الى نصر ، ابتسم يوسف ورفع اشارة النصر معلناً انتصاره على طغيان الظلم . 
دخل يوسف الى بيت جده رافعاً رأسه شامخاً بعد انتصاره في المعركة ومصادرة سلاحة المرسوم على بلوزته . 

لاقت قصة يوسف رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي والاخبار ، واجريت المقابلات التلفزيونية لأنها قصة نادرة من نوعها ، او كأنها تحاكي الخيال . 

  طفل صغير ابن الثلاث سنوات يحجز على معبر مدجج بالجنود والضباط والجنرالات ويحجزونه لساعات بسبب رسمة بندقية على بلوزة طفل . 

فكرة الانتقام موجودة في قلوب هؤلاء الجنود ، يتلاعبون بمصيرنا بأهوائهم ومزاجهم العنصري . 

اغلاق للبوابات حجز متعمد ، خلق حالة من الفوضى والهلع بين اطفال يسيرون بين الاسلاك الشائكة . 

القصة مؤلمة وحزينه في نظر الجميع لكن هذه حياتنا اليومية مع حواجز منتشره على مداخل قرانا ، يتحكم فينا جنود عديمي الرحمه .
 


المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العين يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية مقالات . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان : info@el3en.com